لإضعاف قدرات موسكو… إستراتيجية أوكرانية جديدة في الحرب

[ad_1]

لجأت القوات الأوكرانية إلى “استراتيجية جديدة” لمواجهة الغزو الروسي، من خلال استهداف المواقع التي تسيطر عليها موسكو داخل أوكرانيا والعمل “خلف خطوط العدو”، وهو ما يؤكد خبراء نجاحه في “منع تقدم القوات الروسية وتكبيدها خسائر متصاعدة”.

وشهدت عدة مناطق تسيطر عليها روسيا “داخل أوكرانيا وفي عمق الأراضي الروسية”، انفجارات استهدفت “مواقع استراتيجية لقوات موسكو”.

في شبه جزيرة القرم، تم الإبلاغ عن انفجارات بالقرب من قاعدة جوية في بيلبيك، على الساحل الجنوبي الغربي بالقرب من سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، وفقاً لصحيفة “التايمز” البريطانية.

وأعلنت كييف عن ضربات خلف الخطوط الروسية في إقليم خيرسون الجنوبي، بما في ذلك جسر تستخدمه روسيا لإمداد آلاف الجنود على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

وقالت السلطات الروسية في لوغانسك، إن القوات الأوكرانية قصفت المدينة بمنظومات المدفعية الأميركية عالية الدقة من طراز “هيمارس” الأميركية.

وفي روسيا، تم إخلاء قريتين بعد انفجارات في مستودع للذخيرة في مقاطعة بيلغورود، بالقرب من الحدود الأوكرانية، حسب “التايمز”.

وكتب حاكم بيلغورود على مواقع التواصل الاجتماعي أن حريقاً اندلع في مستودع ذخيرة في المنطقة الواقعة جنوبي روسيا على الحدود مع أوكرانيا في وقت متأخر من الخميس.

وسّع الجيش الأوكراني القتال بشكل أعمق في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، بعد تطبيقه استراتيجية جديدة تهدف لإضعاف قدرات موسكو القتالية من خلال قصف مستودعات الذخيرة وخطوط الإمداد في شبه جزيرة القرم المحتلة ومناطق أخرى لطالما كان الكرملين يعتبرها “آمنة”، وفقا لتقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

منذ سيطرة موسكو عليها عام 2014، كانت شبه جزيرة القرم، نقطة انطلاق رئيسية للغزو الروسي، لكنها تعرضت لهجمات عدة مؤخراً، نفذ بعضها “مقاتلون أوكرانيون سريون يعملون خلف خطوط العدو”، وفقا للصحيفة.

وتعد تلك الانفجارات مؤشر على دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة جديدة تستهدف من خلالها كييف القواعد والبنية التحتية الروسية خلف خط المواجهة، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، الجمعة، إن كييف ستستهدف مواقع في شبه جزيرة القرم كجزء من “نزع السلاح خطوة بخطوة في شبه الجزيرة ثم إنهاء احتلال الجزيرة لاحقا”.

ويأتي استهداف مستودعات الذخيرة الروسية والمطارات والجسور ضمن استراتيجية اعتمدتها القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة وتهدف لضرب خطوط إمداد القوات الروسية من أجل إجبارها على التراجع من منطقة خيرسون المحتلة، وفقا لـ”وول ستريت جورنال”.

قال مسؤولون غربيون إن الضربة الأوكرانية في شبه جزيرة القرم قد أوقفت أكثر من نصف طائرات الأسطول الروسي في البحر الأسود، وأخرجت العمليات عن مسارها وفرضت “ضغطا نفسيا كبيرا” على القادة في موسكو، وفقا لصحيفة “التايمز”.

وفي سياق متصل، قالت الدبلوماسية الأميركية السابقة المتخصصة في شؤون الأمن القومي، باولا جيه دوبريانسكي، إن الضربات في شبه جزيرة القرم “عملية ورمزية على حد سواء”.

وأشارت في تصريحات لـ”نيويورك تايمز”، إلى أن تلك العمليات تهدد خطوط الإمداد الروسية وتؤكد “ضعف قبضة موسكو” على شبه جزيرة القرم.

وقال الأستاذ المشارك للتاريخ الدولي في مدرسة فليتشر بجامعة تافتس، كريستوفر ميلر، إن الضربات قد تمثل “استراتيجية متعمدة لتعطيل الخدمات اللوجستية وخطوط الإمداد الروسية”، وكذلك إعادة الحرب إلى “جدول الأعمال السياسي المحلي الروسي”.

وأشار إلى أن “روسيا كانت تعتقد أن شبه جزيرة القرم قضية مغلقة وأنها فرضت سيطرة كاملة عليها، لكن ذلك تغيير الآن”، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”.

تأتي تلك العمليات لتسلط الضوء على أنشطة ما يعرف رسميا باسم “المقاومة الوطنية”، والذين يطلق عليهم الأوكرانيون اسم “الثوار”.

وتتكون تلك القوات من “جنود مدربين ومتعاطفين محليين”، وتهدف أنشطتها إلى تعطيل القدرات اللوجستية والقيادية والإدارية لروسيا، وفقا لتقرير سابق لـ”واشنطن بوست”.

وعززت تلك القوات أنشطتها خلال الفترة الأخيرة، بقيادة قوات العمليات الخاصة وجيش أوكرانيا، وفقا لحديث سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف لـ”واشنطن بوست”.

وقال وزير الدفاع الأوكراني السابق، أندري زاغورودنيوك، إن المقاومة الأوكرانية سوف تلعب دورا مهما في استكمال القدرات التقليدية للقوات المسلحة الأوكرانية، وفقاً لـ”واشنطن بوست”.

وتمتلك القوات الخاصة الأوكرانية القدرة على العمل بعمق خلف الخطوط الروسية ويمكن للجيش الذي يمتلك أسلحة طويلة المدى يوفرها الغرب، شن هجمات على قوات روسيا من مسافات بعيدة، وفقا لصحيفة “التايمز”.


[ad_2]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *